تخاطب الأم وليدها الجديد بلطف، سواء كان حيواناً كبيراً أو صغيراً، وكذلك تخاطب الطيور نفسها، ويبدو أن الجو مريح بينهما كما تدل الآذان، من السهل أن نخمن بما يفضي به هذان الفيلان لبعضهما بواسطة آذانهما الصاغية، تمارس الفيلة تعلم الكلام أثناء اللعب بواسطة أجسادها وأصواتها، وتقطن الفيلة البالغة إشارات التهديد التخويفية، تماماً وقبل أن تبدأ هجومها تتفحص الشذى الغريب الذي يقلقها ولكي تجعل لتحذيرها أثراً أقوى تزمجر مهددة.
تعيش إناث الفيلة في مجموعات ضمن عائلات كبيرة، ويجب أن تعثر ذكور الفيلة البالغة على الإناث حيث تعيش الذكور منفصلة.
التقاء هذه الحيوانات المقصود في مراعي السافانا الإفريقية كان حتى وقت قريب لغزاً إلى أن استطاعت إحدى الباحثات حله.
تطلق الفيلة أصواتاً في مجال الذبذبات تحت المسموعة، إنها موجات صوتية طويلة الموجة أصوات خافتة تصل إلى مسافات بعيدة لا يمكننا سماعها وتكون في بعض الأحيان محسوسة على شكل ذبذبات عند الاقتراب من الحيوان.
نداءات الفيل تجذب الآخرين من محيط أربعة كيلو مترات بالنسبة لنا يمكننا أن نسمع جزءاً من هذا الصوت أما الجزء الآخر فيقع في مجال الذبذبات تحت المسموعة، بمجرد أن يصادف ذكر المجموعة الأسرية يبدأ فوراً بتفحص الشذى لعدة أيام من السنة فقط، كما أن الذكور تتفحص بعضها البعض وتشم المواد الكيميائية.
ذكور الفيلة الصغيرة لا تهتم كثيراً ولا يؤدي ذلك إلى صراعات حادة، هذان الفيلان يتصرفان كأنهما يتصارعان وعندما يبلغان السن الخامسة والعشرين أو الثلاثين يصبحان بالغين، وعندها يتعاركان، ويستمران على هذه الحال لفترة قصيرة، يتراجع أحدهما ولكن الآذان تدل على أن المغلوب يتنازل متردداً، وتظل المجموعة تعيش في جو أسري وهنا يقترب أحد المتنافسين يدركه الذكر بصوت مدوي تفرز غدة جانب العين مادة ربما تكون بمثابة رسالة، يخطب الذكر ود أنثى الفيل بكل ما لديه من إشارات.
منقووووووووول